اعتدت مؤخرا على شرب كوب من النسكافيه -الذي لم أكن استسيغ طعمه من قبل وفجأة أصبحت أحبه واعتدت على شربه- كما العادة أتيت لأضيف المكونات : قهوة ومبيض القهوة وبعض السكر ، أضفت القهوة ولكن بعد ذلك وجدت أن المبيض قد نفد بالفعل ، شربت القهوة وحدها التي لم يكن مخططا لها واستمتعت بها بعد فترة من عدم شربها.
النسكافيه كان الخطة والهدف ولكن فجأة هناك خطة بديلة ومفاجئة أمامي استطعت رؤيتها وهي كوب من القهوة ، النسكافيه كان رغبتي الأولى ولا أزال أريده ولكنه غير متاح الآن فلجأت إلى القهوة واستمتعت بها على الرغم من عدم رغبتي الكاملة بها.
هذا السيناريو لو نظرنا له بمنظور أكبر وأوسع لوجدنا أن الفرص تسير بنفس الكيفية نرغب بالنسكافيه وتظهر القهوة لتخبرنا أن النسكافيه غير متاح حاليا إما أن تعتاد عليّ وتتقبلني لأكون رفيقتك مستقبلا أو عليك الانتظار لتوفر المبيض وإن رغبت به فعليك التحرك والذهاب إلى السوق وشراؤه بالطبع أنت تعرف أنه يحتاج وقتا ولكن إن أردت النسكافيه سوف تحصل عليه.بالطبع القهوة ليست أقل شأنا من النسكافيه ، والنسكافيه موجود دوما فهو ليس مستحيل ، وليس من الخطأ أخذ القهوة بديلا دائما عن النسكافيه والاستمتاع بها ، كما أنه ليس من الخطأ الانتظار والذهاب للسوق لحين شراء النسكافيه.
من الجدير بالذكر أنه يفضل وجود خطط بديلة للفرص والأهداف عند وضعها ، وإلا ستكون الخطة البديلة وليدة التّو واللحظة وهذا ليس بشيء سيء ولكن وجود الخطة البديلة يولد شيء من الراحة.
الخطة أ هي الرغبة الأولى ولكن دخول الخطة ب لا يعني النهاية ، وجود الخطة ب يتيح لك أمرين إما أن تعمل عليها مؤقتا إلى حين وجود الظروف المناسبة لخطتك الأساسية ، أو إن كان الوقت أولوية بالنسبة لك فيمكنك الأخذ بالخطة ب لتصبح خطتك الأساسية فتستمتع وأنت تقوم بتطبيقها.
تذكر قد تمر عليك مشاعر سيئة حيال تغير خططك كما أنها قد تطول وستعود من فترة لأخرى ولكن خذ لحظة لترى ما هو الجيد في خطتك البديلة تأملها جيدا وستجد ما هو جيد وجميل و نهاية النظر للجانب المشرق في أي موضوع وإن كان صعبا ويحتاج مجاهدة يولد مشاعر أفضل بكثير من النظر للجانب المظلم ذي المشاعر السيئة.
تعليقات
إرسال تعليق
آراؤكم .. كلماتكم .. وتعليقاتكم دائما مرحب بها في المدونة!